رفقا بالعمال والبسطاء | بقلم الكاتب : محمد بن علي الشهري رجل الأعمال السعودي

  • السبت ٠٩ / سبتمبر / ٢٠٢٣
  • عدد التعليقات : 1

رفقا بالعمال والبسطاء

 بقلم الكاتب : محمد بن علي الشهري  رجل الأعمال السعودي

قديما قال الشاعــر

الناس للناس من عرب ومن عجم

بعضً لبعضً وإن لم يشعروا خدماً .

لا أدري لم خطر هذا البيت الذي يحمل حكمة ذات مغزى عميق وأهمية كبيرة تكرس لمعان سامية وتعكس علاقة التعاون والتكامل بين أفراد المجتمع الواحد وليس علاقة التنافس وإن كان في الكثير من صوره محببا ومطلوبا للإجادة والتفوق والنبوغ.

ربما يرجع السبب في هذا إلى ظهور بعض الصور السلبية التي كانت في وقت قريب بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا العربية التي تمتاز بالتكافل والتراحم بين أفرادها،

 ومن بين هذه الصور حالات التنمر التي لم نعهدها من قبل والتي تتمثل في ازدراء  بعض أصحاب المهن الذين يؤدون دورا مهما في خدمة المجتمع ولولا اضطلاعهم بهذه المهام لاستحالت الحياة.

ونقول لهؤلاء:  إن أهل المهن البسيطة هم البناءون الحقيقيون، وهم عصب الحياة، والعماد الذي تقوم عليه الأعمال وتبنى على اكتافه الصروح الكبرى، ويتحقق لأصحاب المال والأعمال النجاح والجاه والمكانة.

ونقول لهؤلاء المتنمرين : مهلا وترفق بنفسك قبل الآخرين واعلم إن ما وصلت إليه من مكانة كان على اكتاف العمال والكادحين، هم الزارع والصانع هم البناة ومعبدو الطرق وهم الذين يضطلعون بأمنك وحمايتك، ومن يقوم بأعمال النظافة ليظهر بيتك ومكتبك وشارعك في أبهى حلة، والكثير من الأعمال التي لاغنى لأحد عنها.

  وأهمس في أذن الجميع: إياك أن تحتقر مهنة مهما صغرت وعليك إظهار الود والاحترام لكل صاحب مهنة أو عمل شريف يسعى ويكد من أجل توفير حياة كريمة لأسرته وبنيه، ويسهم في خدمة مجتمعه وتنمية وطنه.

ولا تنسوا قول الله سبحانه وتعالى : (إن أكرمكم عند الله اتقاكم).

اترك تعليقك على الخبر