المواطن والرئيس واللحمة | بقلم الكاتب : محمد دنيا

  • الإثنين ١٠ / يوليو / ٢٠٢٣
  • عدد التعليقات : 0

السيد المواطن اهلا بك فى عام الفين ثلاثة وعشرون اهلا بك وحمدا لله على سلامتك فمنذ عام الفين واحدى عشر ونحن على مدار الوقت نمر بإهتزازات قوية قد تصل إلى مرتبة الزلازل والبراكين ،  كنا فى مهب الريح وفى مرمى النيران ، والآن ها أنت وصلت أخى المواطن لمنتصف هذا العام الحالى وآصبحت فى مآمن وتشاهد نشرات الآخبار وأنت مطمئن النفس بل وفى بعض الآحيان تتطالب بآن تتدخل دولتك لحل الآزمات فى دول الجوار لآنك تيقنت أن دولتك لايستهان بها ، بل وقوة ضاربة فى الإقليم، فآهلا بك عزيزى المواطن للمرة الثالثة ..

ولكن يتبقى السؤال ؟

هل انت عزيزى المواطن تدرك حجم التضحيات التى قدمت بل وتدرك آيضا الجهد الذى بذل وتعطى كل ذى حقا حقه ام أنت ناقم و ناكر للجميل ..

نعم قد تكون على دراية بكل ما تم لكنك لا تعطى كل ذى حقاً حقه ! هل انت تعلم أن مصر وصل الحال بها أنها لا كهرباء للإنارة ولا مواد بترولية واحتياطى نقدى كآنه والعدم سواء ، كانت مصر فى طريقها لكى تعلن إفلاسها مصر حزائن الآرض كانت سوف تعلن إفلاسها وستبدء رحلة تقشف واسعة ولكن عبرنا كل هذا والان انت تشاهد العالم كله من هاتفك الجوال أو من نشرات الأخبار فى التلفزيون وانت مطمئن القلب ،واذكرك آخى المواطن برغم كل هذه التحديات كان هناك تحدى كبير وهو الإرهاب وجماعة الشر التى زرعت العنف والإرهاب فى كل ربوع الوطن والحرب الضروس فى سيناء التى هى بمثابة حرب مكتملة الآركان من كل الجوانب من حيث التسليح والإستخبارات والعتاد ، سيناء كان بها معركة كبيرة لايمكن ان تحصى الآن بل يلزمها قدر من الزمن لمعرفة ماهى وكيف كانت بسبب ضراوتها واستبسال أبطالنا ، حرب كبيرة ولكن إنتصر الجيش وسيناء الآن مطمئنة مثلك أيها المواطن ولكن الفرق بينك وبينها أن سيناء حافظة للجميل ولا تنكره !

- السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

فى البداية انا لست موظفا عموميا لكى آتملق ولست طامع فى منصب سياسي لكى انافق ، أنا فقط كاتب مصرى أعيش فى هذه الأونة والكاتب ليس له الا ضميره وان فقد ضميره فقد قلمه فلا يمكن لى إلا ان أكتب مايدور وما آراه بدون نفاق ، فآنا اعيش فى موطنى مصر الذى احبه حبا خالصا طاهرا أعتقد أن هذا يكفيني أن أعبر بكل صدق لآجل هذا الحب حتى وان كنت لا امتهن الكتابة ،

وعودة إلى السيد الرئيس انا أشكرك من كل قلبى على ماقدمته لآجل وطننا بل وأطالبك بالمزيد ،، أنا متابع لكل الأحداث السياسية ومتابع آيضا للحركة الاقتصادية والإجتماعية وسآدلو بدلوى بكل صدق ...

مصر حققت نجاحا مبهرا فى كافة الآصعدة مصر أصبحت قوة اقليمية لايستهان بها وآصبح المجتمع الدولى لايمكنه ان يتحرك الا بدون مصر وخصوصا فى الشرق الآوسط، فهذا سياسيا يعد نجاح باهر وفى وقت قصير ،

واقتصاديا مصر أصبح لها ذمة مالية بذاتها وأصبح هناك خطة للتحرك للآمام بدون مواربة أو خوف كل الأشياء أصبحت أمامنا وأصبحت المسئولية علي عاتقنا يتبقى فقط ان نعى هذا ونعمل بجدية وبفكر اقتصادي متطور ومعاصر وهذا له حديث اخر ، واجتماعيا مصر واجهت فكرا متطرفا وانتصرت عليه وجعلته يدخل فى خنادقه وأصبحنا على مقربة من أن نغلق هذه الخنادق فيموت خنقا ، كل هذا حدث فى أقل من عشر سنوات فشكرا سيادة الرئيس لآنك تعمل ولا تلتفت للمحبطين شكرا لآنك تضع المستقبل امامك حتى ولو كان صوت النائمين المغيبين يبدو هو الآعلى لكن نحن ورائك فلا تبتئس وسر على بركة الله وتوفيقه ..

آما اللحمة .. فهى بروتين قوى يبدو انه يساعد على القوة فى الحركة والأداء ولكن أيها المواطن  إذا كنت تعتقد ان السياسة والإلمام بها مرتبط بثمن كيلو اللحمة فأنت مخطىء وتعيش فى العصور الوسطى فإذا كنت تريد أن تلم بالسياسة عليك ان تعلم أولا ان الحكومات لاتبنى الشعوب بل الشعوب هى التى تعمل وتبتكر لكى تبنى الحكومات حسب هذه المعطيات فلا توجد حكومة فى العالم تآتى باللحوم والفواكهه إلى شعوبها الكل يعمل ياصديقى المواطن ومن لا يعمل لايآكل ومن لا يبتكر يموت، إذا نحن بحاجة ماسة  إلى العمل والابتكار لا الإتكال والتواكل وفى نهاية حديثي دعنى اخبرك اذا كنت لايمكن ان تعيش بدون اللحوم فما رأيك اننا من المفترض اننا مجتمع زراعى وعجزنا حتى فى تربية المواشى والدواجن بل نآتى بها من الخارج فهنا الآزمة

اترك تعليقك على الخبر