الحوار الوطني الى أين ؟ بقلم الدكتور : نادر عكو

  • الأحد ٢٩ / مايو / ٢٠٢٢
  • عدد التعليقات : 0

الحوار الوطني هو نقاش شفاف بين العقلاء   ولا مكان فيه للجهلاء  ولا لأهل الشر لان نقاشهم  عبثي يحرف الحوار عن أهدافه السامية ,

الحوار الوطني في جوهره نقاش فياض بين شركاء الوطن المخلصين بهدف تشكيل صورة حقيقية لواقع الوطن، صورة تتضمن الموارد البشرية والطبيعية والقوى الكامنه في الوطن التي يمكن تحريكها في الوقت المناسب ,

الهدف من الحوار هو الاتفاق للنهوض بالوطن وتحقيق استقراره وفق قدرات المجتمع الكامنه والاتفاق على المفاهيم القادرة على الحفاظ على الدولة ،

وبتعبير اخر آي الهدف من الحوار هو توليد الفكر الوطني المبدع وتجميع الافكار المستنيرة  ومن ثم عمل التقاطعات المشتركة المتداولة في الحوار بهدف الوصول الى رؤية مستقبلية قادرة على تحقيق طموحات افراد المجتمع المشروعه.

ومن خلال تشكيل الصورة الحقيقية لواقع المجتمع  التي تتضمن تحديد الايجابيات والسلبيات والتحديات المستقبلية وكذلك المخاطر المحتملة وتحديد العدو الحقيقي والمحتمل الذي يهدد الوجود

ومن خلال هذه الصورة يمكن لحكماء المجتمع المتحاورين الوصول الى رؤية مشتركة تتضمن ما يلي :

أولا .. التأكيدعلى حقوق المواطنة والشراكة التي ينعدم مصطلحات الموالاة والمعارضه باعتبار المواطن شريك لا يمكن ان يعارض شريكه بل يدعمه ويقدم له النصح الشفاف  وفق اتفاقية الشراكة ..القانون والدستور....فمن خلالهما يتحدد مسؤولية المواطن والمسؤل عن ادارة مفاصل الدولة.

ثانيا تحديد الاولويات المستهدفه وطرق معالجتها وتحديدالاطار الزمني المناسب لتنفيذها وفق قدرات المجتمع الكامنه. التي يمكن تحريكها.

ثالثا.... تحديد العقبات التي تعترض المسارات السياسية والاقتصادية التي تعيق إنجاز الجمهورية الجديدة تحديداً دقيقاً وفق الدروس المستفادة من أحداث الفوضى والإنفلات الامني أثناء ماسمي بالرببع العربي ،التي ظهرت فيها شعارات براقة ومبهرة مثل حرية التعبير والديمقراطية الغربية وكذلك حقوق الاعتصامات التي بمجملها كانت تهديدا لوجود الدولة وهذا الامر يجب أن يتم وضع الأسس الوطنية القادرة على تجنب مثل هذه الاحداث في المستقبل .

رابعا... تحديد المسارات التي يناقشها الحوار الوطني للنهوض بالتنمية :

١- المسار السياسي : التاكيد على امتلاك المصريين للأرادة الوطنية التي تخولهم في امتلاك ثرواتهم واستثمارها في مصر لصالح المصريين، والتاكيد على وحدة القيادة المصرية آي تحديد مسؤلية الفرد والتزاماته وفق موقعه على كافة المستويات الحكومية  أو الاهلية بشكل شفاف لمنع التدخلات السلببة في إدارة وتقييم الدولة .

٢- المسار الاقتصادي : تقييم موضوعي للانجازات التي تمت خلال السبع سنوات الماضية بهدف البناء عليها وتطويرها باستمرار.

٣- المسار العسكري : التأكيد على أن المؤسسة العسكرية المصرية هي الكتلة الصلبة للدولة المصرية  وأنها الجهاز المناعي القادر على الحفاظ على أمنها القومي وبقاء وجودها ،

وهذا يتطلب اعطاءها الحرية والدعم الكامل من المجتمع بما يكفل لها القيام بمهمتها.

هذا هو. الحوار الذي نتطلع اليه

حواراً بين العقلاء  ولا حواراً  بين الجهلاء من أهل الشر أو الدخلاء .

 

اترك تعليقك على الخبر