رئيس الكونغو الديمقراطية | نثمن التجمعات التي تُشرك دول أفريقيا مثل إكسبو 2020 دبي

  • الخميس ١٤ / أكتوبر / ٢٠٢١
  • عدد التعليقات : 0

متابعة : حسام عبادة

انطلق يوم أمس الأربعاء في إكسبو 2020 دبي فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، وذلك بالتعاون بين الحدث الدولي وغرفة دبي، تحت شعار "التجارة تقود مستقبل التحولات الاقتصادية".

وقال فخامة فيلكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية: "تحتاج أفريقيا إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ما زالت أفريقيا خارج العديد من الصناعات، على الرغم من امتلاك القارة ثروة بشرية هائلة، النسبة الأكثر منها شباب، لكنهم غير مستغلين. نحتاج إلى نقل المعرفة والاستثمار في البنية التحتية".

وأضاف فخامته: "عملت الدول الأفريقية بجد من أجل اعتماد سياسات اقتصادية ينتج عنها استقرار اقتصادي في المنطقة؛ لكن بعض الدول في القارة تعاني من تبعات الديون والقروض. نحن بحاجة إلى استثمار عميق لزيادة الادخار وجلب الاستثمار الأجنبي؛ وبالإضافة إلى الإصلاحات الداخلية، تحتاج أفريقيا إلى سياق دولي يحفز اندماجها في الاقتصاد العالمي؛ ونحن نثمن التجمعات التي تُشرك الدول الأفريقية وباقي الدول الناشئة مثلما يحدث في إكسبو".

واختتم حديثه قائلا: "إن جمهورية الكونغو تقع في قلب أفريقيا، ولديها الإمكانيات للعب دور في التبادل التجاري العالمي؛ لدينا مساحات من الغابات هي الأكبر بعد غابات الأمازون؛ ولكن الكونغو وباقي دول أفريقيا تعاني من نقص كبير في البنية التحتية، وهذا يشكل عائقا أمام التطور والنمو. وقد أحدثنا تغييرا جذريا في التشريعات والقوانين من أجل تسهيل بيئة الاستثمار".

وقال سعادة سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "إحدى أكبر المشكلات في أفريقيا هي البنية التحتية – الموانئ والمرافق والسكك الحديدية. تحتاج أفريقيا إلى الأموال، والتي لا يمكن أن تأتي إلا من مصادر خاصة؛ ونحن متحمسون للغاية للاستثمار في أفريقيا".

وأضاف سعادته:" نعلم أن الموانئ مهمة، لأننا بدأنا من نقطة الصفر مع ميناء راشد ثم جبل علي. واليوم، تساهم الشركات في ميناء جبل علي والمنطقة الحرة بجبل علي بنسبة 32% من الناتج المحلي الإجمالي في دبي وحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بأكملها. الموانئ والمناطق الحرة تخلق فرص عمل؛ الموانئ هي البوابة، لكنها لا تخلق وظائف من تلقاء نفسها؛ نحن بحاجة إلى المناطق الحرة والمجمعات الصناعية. ما لم تكن هناك بضائع ليتم نقلها، فلا أحد يستخدم الموانئ. نحن نكرر ما تعلمناه في دبي في بلدان أخرى، مثل السنغال، حيث نستثمر في ميناء ومنطقة صناعية؛ وأنا معجب حقًا بفخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، لرؤيته، بعد أن قرر تحديد موقع الميناء بالقرب من المطار للسماح بالنمو والتوسع".

يعقد المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، في مركز دبي للمعارض، إكسبو 2020 دبي، يومي 13-14 أكتوبر؛ ويجمع المنتدى رؤساء دول ووزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وغيرهم من قادة الأعمال البارزين المؤثرين من أنحاء أفريقيا، وذلك بهدف بناء جسور التواصل بين مجتمعات الأعمال الإماراتية والأفريقية، بالإضافة إلى استكشاف إمكانات التجارة والاستثمار غير المستغلة.

وقال سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي: "لا توجد منصة أفضل من هذا الحدث الدولي، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وأكبر حدث تستضيفه المنطقة، خاصة في هذا التوقيت، لعرض الإمكانات الاقتصادية الهائلة للقارة الأفريقية. يهدف المنتدى إلى إشراك القادة الحكوميين والشركات في جميع أنحاء العالم للتعاون، وتعزيز الشراكات عبر الحدود، التي تدفع النمو الاقتصادي المستدام وبناء مستقبل أكثر إشراقا."

وأضاف سعادته: "يأتي هذا المنتدى في وقت مثالي، حيث تبدأ الاقتصادات من جميع أنحاء العالم في إظهار علامات إيجابية بعد التحديات التي فرضتها تداعيات كوفيد- 19. وتركز دبي على تعزيز قطاع التجارة، بهدف الوصول إلى تريليوني درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة. لدينا خطط لإنشاء طرق شحن جديدة لربط دبي بأكثر من 400 مدينة في أنحاء العالم. البلدان الأفريقية، التي تتطلع إلى تنويع اقتصاداتها وتجارتها، مهمة لاستراتيجية دبي وتتماشى معها".

 

اترك تعليقك على الخبر