المخلصة | بقلم الدكتور : احمد مسعود

  • الجمعة ١٥ / نوفمبر / ٢٠١٩
  • عدد التعليقات : 0

اخترقته الكلمة كالرصاصة ليتناثر قلبه جزئيات عبر الفضاء الشاسع ، هل جربت أن تصدمك شاحنة عملاقة في صدرك ، أن تعتصر يد عملاق قلبك لينفجر في وجه الكون ، ان تحترق كليا بدون صوت ، من أين أتت تلك الفجوة الفضائية بين ضلوعك لتتركك أجوف تسكنك العقارب والثعابين ، هل توقف الزمن ، هل كفت الأرض عن الدوران ، هل صمتت الكائنات عن التسبيح ، لماذا هذا الطنين القادم من داخلي .

كيف تحركت شفاهك باسمه في مخدعنا المقدس في أول ليله لنا معا ؟كيف نطقتي باسمه بهذه الطريقة وقلبي بين فخذيك يعانق القمر من فرحته؟

ابعد كل هذا العناء لإستمالتك مازال عبيره يدق في قلبك ؟ كيف انقلبتي الي عاهرة قلوب ومدمرة للمشاعر ؟ كيف يتحول الملاك النوراني الي شيطان رجيم ؟ كيف سمحتي لضميرك أن يغرس خنجرك المسموم الي حنايا قلبي ؟ اللعنة علي ذلك الحب المسموم ، اللعنة .

   هي : لم تدرك وقع كلمتها الا عندما نظرت في عينيه وهو بين أحضانها ، كانت عينيه تحترقان ، وتوقف كل شئ ، كف قلبه عن الخفقان في داخلي وانسحب تدريجيا يحمل كفنه ومعلنا مصرعه تحت وقع الكلمة الثقيله التي حطمته ، لم تعرف ماذا تفعل ؟ هل ينفع الأسف ويمحو الكلمة التي انطلقت كالصاروخ المدمر لتحطم حديقة الورد، لماذا لا يتحدث ؟ ما تلك النظرة القاتلة ؟ اشعر وكأن أطرافي تتجمد الصقيع يزحف الي المكان ؟ أسفه لم اقصد.. كيف تُنطق تلك الكلمات ؟؟

راح يلمم أجزاءه من داخلها ...

ورحل تاركا بقاياه في المكان

اترك تعليقك على الخبر