الكاتبه إيناس يوسف تكتب : المرأه الجندي المجهول في التنميه الاقتصاديه
- السبت ٢٩ / أبريل / ٢٠١٧

الكثيرين في المجتمعات الشرقية ينظر إلى المرأة علي إنها دائما كائن لا يمكن أن يتساوي مع الرجل في الحقوق، برغم إنها تتساوي بل وتتفوق علية في الإلتزام بواجباتها، وهنا يكون الإندهاش في قمة تألقوا ! ولهذا سوف أسبح مع أصحاب هذا الفكر وأذهب معهم إلي المدي البعيد بل إلي أقصي مدي لعلنا نجد أرضية مشتركة نقف عليها جميعأ، ونتغلب علي القضية الشائكة التي تنبثق من سؤال جوهري وهو لماذا أصبحنا نخاف الإختلاف؟! ففي البداية إذا كان الرجال قد يتفوقوا علي بعض النساء في المجال الإقتصادي، إلا أن المرأة لها دور إقتصادي هام جدآ، بل هي بالفعل شريكة الرجل في نجاحة الإقتصادي، ودورها الإقتصادي يكمن في مشاركة الرجل في نجاحة بحياته العملية، وهو دور للمرأة شبه خفي. فهي تبدأ مع الرجل منذ طفولته وهو دور "الأم" وتحملها المشقه في تربية وإعداد رجل له قيمة ووزن بالمجتمع، والذي يدخل بعد ذلك إلي المجتمع في صورة شاب كبير، بعد أن قامت الأم بتعليمة وتأهيلوا تربويآ وعلميآ للنجاح في الحياة العملية، لكى ينجح في مواجهة العراقيل المجتمعية الكثيرة والتي نعاني منها جميعآ. وايضآ بالنظر للدور الثانى للمرأة فهي الزوجة ايضآ التي تسعي جاهدآ لتوفر البيئة المناسبة للرجل أو الزوج، والتي يكون فيها الرجل غالبية تركيزة في أعماله الإقتصادية، وبالتالى من شأنها وواجبها هو أن تعاونة علي اعمالة ومجال وأنشطة عمله هذا من جانب، ومن جانب آخر فالمرأه تكون الملاذ الآمن للرجل إذا حدث له فاجعة تعصف بأعماله لا قدر الله، فهى من تقويه وتسانده لكي يستعيد قواه الإقتصادية. ومن هنا نجد إن النساء هن بمثابة الجندي المجهول فى نجاح الرجل وإنجازاته، فى حين إن المجتمع فى النهاية ينسب هذا النجاح للرجل فقط؟! برغم دور المرأه الفعال فى نجاح الكيانات الإقتصادية سواء كانت الكبيرة أو الصغيره، وايضآ تجدر الإشارة إلي التأكيد علي إن هناك بعض الوظائف تجد إن المرأه فيها تكون متميزة عن الرجل، فعلي سبيل المثال في مجال إدارة الأعمال والتنسيق الإجتماعات والعلاقات العامة والتدريس والهندسة تكون المرأة أنجح واكفأ من الرجل فيها، وذلك لقدرتها وميولها نحو الترتيب والتنسيق، وهو ما يساهم بنسبة كبيرة في إنجاح الكيان أو الصرح الإقتصادي، وخير دليل علي ذلك هو تواجد العنصر النسائي فى جميع الكيانات الإقتصادية الناجحه. كما أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت إن نسبة النساء التي ممكن أن يتلقون الرشوة والفساد الوظيفي، هم أقل بكثير من الرجال، وهو ما يؤكد علي دور المرأة في تحقيق النجاح الإقتصادي.